مركز جرب.. وقصة الفيل المكذوبه
تداول رواد التواصل الإجتماعي خلال الفتره الماضيه ورقه إزدحمت بأختام مشائخ مركز جرب والحمد لله أن كاتبها إكتفى بأختام المشائخ ولم يطلب أختام المعرفين وإلا سوف يحتاج لعدة أوراق إضافيه لتستوعب الكم الهائل من الأختام في مركز لايتجاوز عدد سكانه الألف نسمه رجالاً ونساء وأطفال.. والعماله الوافده أيضاً .
تحمل هذه الورقه طلب بتغيير إسم مركز جرب كان مبرر الطلب قصه ملفقه لاتمت للواقع بصله وليس لها مصدر وهي أن وادي جرب أسماه أبرهه الأشرم بعد أن أصيبت فيلته بالجرب في هذا الوادي .
يحق لنا أن نتسائل ماهو المصدر الذي اعتمد عليه كاتب هذه الورقه ليوردها في طلب ذيل بأسماء المشائخ ويرفع للجهات المختصه وكيف حكم أن إسم مركز جرب مشتق من المرض ( الجرب)
كل ماورد في هذه الورقه منافي للحقيقه سواء من ناحية القصه التي لم يذكرها التاريخ ولم يرد نهائي أن فيلة أبرهه الأشرم أصيبت بالجرب من الأساس سواء في هذا الوادي أو غيره .. إضافه إلى أن إسم المركز المتعارف عليه يختلف حتى في النطق عن إسم المرض.
إسم جرب مشتق من كلمة ( جِربه) وجمعها (جِرب) والجِربه في اللغه العربيه هي المزرعه أو المكان الذي يكثر به الزرع والماء ووادي جرب على مر العصور الماضيه كان ملىً بالآبار التي كانت مصدراً للمياه للمسافرين والحجاج من جنوب الجزيره العربيه لغربها وللمسافرين من شمالها لجنوبها والعكس .
أنا هنا لا أعارض ولا أؤويد تغير إسم المركز ولكنني لا أرى مايستدعي تغييره وإن لزم الأمر فيجب أن لايكون مبرر التغيير بهذه الطريقه وهذا الأسلوب الركيك وهذه القصه المكذوبه كما كنت أتمنى من مشائخنا وهم قدوتنا التأكد مما ورد في هذه الورقه ومصادرها قبل توقيعها .
المؤسف هو تحريف اسم الوادي في الخطابات المنطوقة والمكتوبة بزعم أنه (جرب) بفتح الجيم والراء في حين هذا التعديل هو الذي اساء للإسم ، جرب بتسكين الجيم أو حتى بكسرها هو من تناقلته الإجيال كإسم حقيقي. لذا ليس مطلوباً تعديل الإسم بقدر ماهو التعدي بتحريفه خاصة من ابناءه الذين عاشوا فيه عشرات السنين ، ونلاحظ ان هذا الخطأ انتقل إلى اللغة الانجليزية (JARAB) بينما الصحيح JRAB ، وبما أن هناك مبادرة فينبغي أن تكون بالحفاظ على الإسم الصحيح وتعديل اللوحات الإشادية التي تضلل زوار المنطقة.